responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 99

قال الرضا عليه‌السلام : إنّ فرعون قال لموسى لما أتاه : « وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ » [١] قال موسى : « فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ » عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك « فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ أَلْمُرْسَلِينَ » [٢] » [٣].

٢ ـ ما يتعلّق بنبي اللّه هارون عليه‌السلام

وأمّا ما تمسّكوا به في عدم عصمة هارون عليه‌السلام ، فهو قوله تعالى في حكاية ما قاله موسى لأخيه : « يَا هَارُونُ مَا مَنَعَك إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي » [٤].

وممن ذهب إلى إثبات العتاب في هذه الآية المباركة المراغي حيث قال في قصة عبادة بني إسرائيل للعجل والتنكير عليهم : (وزاد عليهم في التشنيع ببيان أنهم قد عصوا الرسول الذي نبأهم إلى خطأ ما فعلوا ، ثم حكى معاتبة موسى لهارون عليهم‌السلام على سكوته على بني إسرائيل وهم يعبدون العجل) [٥].

بمعنى أنّه عصى أخيه بسكوته ، فيكون قد خالف من تجب طاعته! وهذا خطأ عظيم ، قال الشيخ الطبرسي : « سؤال : متى قيل أن الظاهر يقتضي أن


[١] سورة الشعراء : ٢٦ / ١٩.

[٢] سورة الشعراء : ٢٦ / ٢١.

[٣] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام / الشيخ الصدوق ١ : ١٧٦ ـ ١٧٧ / ١ باب (١٥) ، والتوحيد / له أيضاً : ٧٤ / ٢٨ باب (٢) ، والاحتجاج ٢ : ٢١٨ ـ ٢١٩ ، وبحار الأنوار ١١ : ٧٨ ـ ٨١.

ويُعدّ هذا الحديث الشريف من المراجع الأساسية لدفع شُبَه وإشكالات مخطئة الأنبياء عليهم‌السلام من الحشوية وغيرهم.

[٤] سورة طه : ٢٠ / ٩٢ ـ ٩٣.

[٥] تفسير المراغي / أحمد مصطفى المراغي ١٦ : ١١٢.

اسم الکتاب : عصمة الأنبياء عليهم السلام المؤلف : زين العابدين عبد علي طاهر الكعبي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست