قال له : اجلس يا عمر ، أوصيت بأمر الله ، وأمره طاعته [٣] ، وأوصيت بأمري ، وأمري طاعة الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن عصى وصيّي فقد عصاني ، ومن أطاع وصيّي فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ألا ما تريد يا عمر أنت وصاحبك؟!
ثمّ التفت إلى الناس وهو مغضب ، فقال : أيّها الناس [٤] ، اسمعوا وصيّتي ، من آمن بي وصدّقني بالنّبوّة ، وأنّي [٥] رسول الله ، فأوصيه [٦] بولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وطاعته والتّصديق له ، فإنّ ولايته ولايتي وولاية ربّي [٧] ، قد أبلغتكم ، فليبلّغ شاهدكم غائبكم [٨] ، أنّ عليّ بن أبي طالب هو العلم ، فمن قصّر دون العلم فقد ضلّ ، ومن تقدّمه [٩] تقدّم إلى النار ، ومن تأخّر عن العلم يمينا [١٠] هلك ، ومن أخذ يسارا غوى ، وما توفيقي إلا بالله ، فهل سمعتم؟