اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 291
وضم التاء الثانية من الأول والواو واللام الثانية من الثاني مدلول شفا ، والباقون بالنون وفتح التاء واللام ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(شفا)ويشركوا (حما نـ)ـل فتح أن
ن النّاس أنّا مكرهم (كفى ظـ)ـعن
قوله : (ويشركوا) يريد قوله تعالى : (أما يشركون) قرأه بالغيب كما لفظ به مدلول حما أبو عمرو ويعقوب وعاصم ، والباقون بالخطاب قوله : (أن الناس الخ) يريد (أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) والذي بعد مكرهم (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم) قرأ بفتح الهمزة فيهما الكوفيون ويعقوب ، والباقون بالكسر ، والله أعلم.
يذّكّروا (لـ)ـم (حـ)ـز (شـ)ـذا ادّارك فى
أدرك (أ)ين (كنز)تهدي العمي فى
يعني (قليلا ما يذكرون) قرأه بالغيب هشام وأبو عمرو وروح ، والباقون بالخطاب قوله : (« ادّارك » في أدرك) أي قرأ نافع والكوفيون بوصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها ، والباقون بهمزة قطع مفتوحة وإسكان الدال من غير ألف قوله : (تهدي العمى) يريد قوله (وما أنت بهادي العمى) هنا وفي آخر الروم ، قرأه حمزة تهدي فلزم نصب العمى لأنه مفعوله وهو محذوف في قراءة غيره لأنه مضاف إليه قوله : (معا بهادي) في أول البيت : أي في الموضعين : أي في موضعي قراءة الغير بهادي وأعاد رمز حمزة لئلا يتوهم أن العمى مرفوع.
معا بهادي العمي نصب (فـ)ـلتا
آتوه فاقصر وافتح الضّمّ (فتا)
قوله : (أتوه) يريد قوله تعالى : (وكل أتوه داخرين) قرأه بفتح الهمزة وفتح التاء مدلول فتا حمزة وخلف وحفص كما في أول البيت الآتي ، والباقون بالمد والضم ، والله أعلم.
(عـ)ـد يفعلوا (حقا)وخلف (صـ)ـرفا
(كـ)ـم نري اليا مع فتحيه (شفا)
يريد قوله تعالى : (مما يفعلون) قرأه بالغيب ابن كثير والبصريان بلا خلاف وأبو بكر وابن عامر بخلاف عنهما ، والباقون بالخطاب قوله : (نرى الياء) يريد قوله تعالى (ونرى فرعون وهامان وجنودهما) قرأه مدلول شفا بالياء مفتوحة وفتح الراء فتصير ممالة مع الألف بعدها ورفعوا الثلاثة بعدها كما في أول البيت الآتي ، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء ونصب الأسماء الثلاثة ، ووجه القراءتين ظاهر ، والله أعلم.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 291