اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 222
يعني « من يصرف عنه » بفتح الياء وكسر الراء حمزة والكسائي وخلف وشعبة ويعقوب على تسمية الفاعل ، والباقون بضم الياء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله قوله : (ويحشر) أي وقرأ « يحشر ، ويقول » يعقوب ، يريد قوله تعالى : (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول) والباقون بالنون فيهما [١].
ومعه حفص في سبا يكن (رضا)
(صـ)ـف خلف (ظـ)ـام فتنة ارفع (كـ)ـم (عـ)ـضا
يعني ووافق حفص يعقوب في سبأ « ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول » فقرأهما بالياء أيضا ، والباقون بالنون قوله : (يكن) يعني قوله تعالى : (ثم لم تكن فتنتهم) بالتذكير على لفظه حمزة والكسائي وشعبة بخلاف عنه ويعقوب ، والباقون بالتأنيث قوله : (فتنة) أي قوله تعالى : (فتنتهم إلا أن قالوا) بالرفع ابن عامر وحفص وابن كثير كما في أول البيت الآتي ، والباقون بالنصب.
(د)م ربّنا النّصب (شفا)نكذّب
بنصب رفع (فـ)ـوز (ظـ)ـلم (عـ)ـجب
أي قوله تعالى « والله ربّنا » بنصب الباء حمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالخفض ، ولا يرد عليه « ربنا » من قوله تعالى (بآيات ربنا) بعده ، لأن الترتيب يمنعه ، ولأنه أول ما وقع في السورة قوله : (نكذب) يريد قوله تعالى : (ولا نكذب بآيات ربنا) قرأه بنصب الباء حمزة ويعقوب وحفص ، والباقون بالرفع.
كذا نكون معهم شام وخف
للدّار الآخرة خفض الرّفع (كـ)ـف
أي كذا بنصب الرفع من قوله تعالى : (ونكون من المؤمنين) ابن عامر مع المذكورين قبل ، وهم حمزة ويعقوب وحفص قوله : (وخف) يعني قرأ « والدار الآخرة » بتخفيف الدال ، وخفض الآخرة ابن عامر ، والباقون بالتشديد ورفع الآخرة ولم يحتج إلى التعرض لحذف اللام لأن تخفيف الدال كاف في معرفة المعنى على اللفظ لا على الخط ، إذ لا فائدة فيه غير التطويل.