اسم الکتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : ابن الجزري الجزء : 1 صفحة : 210
يريد قوله تعالى « قاتل معه ربيون » قرأه « قتل » بضم القاف وكسر التاء مع القصر وهو حذف الألف نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ، وقرأ أبو عمرو ويعقوب « كلّه لله » بالرفع على اللفظ ، والباقون بالنصب قوله : (يغشى) يعني قوله تعالى « يغشى طائفة » قرأه بالتاء على التأنيث حمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالياء على التذكير.
أنث ويعملون (د)م (شـ)ـفا اكسر
ضمّا هنا في متم (شـ)ـفا (أ)ري
يعني قوله تعالى « والله بما يعملون بصير » بالغيب على ما لفظ به ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالخطاب قوله : (اكسر) أي قرأ بكسر ضمة الميم من قوله تعالى « ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ، ولئن متم أو قتلتم » الموضعين هنا حمزة والكسائي وخلف ونافع ، والباقون بالضم ، وهما لغتان قوله : (هنا) أي في موضعي هذه السورة.
وحيث جا (صحب)(أ)تى وفتح ضم
يغلّ والضّمّ (حـ)ـلا (نـ)ـصر (د)عم
يعني وكسر الميم من مت ومتم ومتنا في سائر القرآن حمزة والكسائي وخلف وحفص ونافع ، ووجه تخصيص حفص بالضم هنا مناسبة قتلتم قوله : (وفتح ضم) أي قرأ « وما كان لنبي أن يغل » بفتح الياء وضم الغين أبو عمرو وعاصم وابن كثير ، والباقون بضم الياء وفتح الغين.
ويجمعون (عا)لم ما قتلوا
شدّ (لـ)ـدى خلف وبعد (كـ)ـفلوا
يريد قوله « خير مما يجمعون » بالغيب على اللفظ حفص ، والباقون بالخطاب قوله : (ما قتلوا) يعني قوله تعالى « لو أطاعونا ما قتّلوا » بالتشديد هنا هشام بخلاف عنه ، والباقون بالتخفيف حيث وقع ؛ وأحسن حيث لم يأت بواو الفصل لئلا يشتبه بالأول وهو « ما ماتوا وما قتلوا » فلا خلاف في تخفيفه مع أن ذكره بعد يغل يدفع ذلك قوله : (وبعد) أي وقتلوا الذي بعد ما قتلوا ، يعني قتلوا في سبيل الله فشدده ابن عامر مع الذي في الحج وهو قوله تعالى « ثم قتّلوا » [١].