الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما أثبتنا
لك في بحث اغتيال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكذلك قاموا بعزل أهل بيت النبوّة والرحمة ، واغتالوهم وقتلوهم ، فإنّه من السهل
عليهم اغتيال سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وطمسها وحرقها ، ومنع المسلمين من تدوينها والجهر بها.
هذا المنع من تدوين السنّة ، ومحاولة
اغتيالها ، خطّطوا ورسموا له في وقت مبّكر ، أثناء وجود رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهم ،
إذاً ، فأمر محاربة السنّة النبويّة ، ومنع تدوينها ، وعدم الاعتراف بها ، كان
مدبّراً مسبقاً من قبل عدد من الصحابة حتّى أثناء وجود رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهم في
المدينة المنورة.
روى الحاكم في المستدرك ، عن عبد الله
بن عمرو ، قال : كنت أكتب كلّ شيء أسمعه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ،
وأريد حفظه ، فنهتني قريش وقالوا : تكتب كلّ شيء تسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورسول
الله صلّى الله عليه وسلّم بشر يتكلّم في الرضا والغضب قال : فأمسكت فذكرت ذلك
لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال : « أكتب ، والذي نفسي بيده ما خرج منّي إلا حقّ » وأشار بيده إلى فمه [١].
وأخرجه أبو داود في ، السنن عن مسدد
وأبي بكر بن أبي شيبة بسندهما عن عبد الله بن عمرو ، إلا أنّه قال : « ما يخرج منه
إلا حقّ » [٢].
كما أنّهم أعلنوا ذلك صراحة وعلناً قبل
وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بأيّام ، عندما دعاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً ، فقالوا : حسبنا كتاب الله. وهذا معناه
أنّهم لا يريدون السنّة النبويّة.
وروى البخاري في صحيحه ، حدّثنا قتيبة ،
حدّثنا سفيان ، عن سليمان ، الأحول ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عبّاس : يوم
الخميس وما يوم الخميس ،