قال تعالى في سورة البقرة : ( إِنَّ
الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ
مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ
وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )[١].
قال تعالى في سورة آل عمران : ( وَإِذَ
أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً
قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )[٢].
وقال تعالى في سورة البقرة : ( الَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ
فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[٣].
هذا بحث آخر أقدّمه بين يدي القارئ
العزيز ، محاولاً فيه المقارنة بين اليهود والنصارى ، وبين الأمّة الإسلامية ، حيث
قام اليهود والنصارى ، بنبذ سنن أنبيائهم وراء ظهورهم ، أبيّن فيه أنّ المسلمين قد
نبذوا سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأقواله وأحاديثه ، ولم يكترثوا بها ، بل يمكن القول أنهم قد اغتالوا سنة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأحاديثه خصوصاً في العصور الأولى للإسلام.
ولا تستغرب ذلك ولا تستعجب ، فكما حاولت
الأمّة اغتيال رسول