responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين المؤلف : الحسيني، السيد صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 431

اغتيال السنّة النبوية

قال تعالى في سورة البقرة : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) [١].

قال تعالى في سورة آل عمران : ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) [٢].

وقال تعالى في سورة البقرة : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [٣].

هذا بحث آخر أقدّمه بين يدي القارئ العزيز ، محاولاً فيه المقارنة بين اليهود والنصارى ، وبين الأمّة الإسلامية ، حيث قام اليهود والنصارى ، بنبذ سنن أنبيائهم وراء ظهورهم ، أبيّن فيه أنّ المسلمين قد نبذوا سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأقواله وأحاديثه ، ولم يكترثوا بها ، بل يمكن القول أنهم قد اغتالوا سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأحاديثه خصوصاً في العصور الأولى للإسلام.

ولا تستغرب ذلك ولا تستعجب ، فكما حاولت الأمّة اغتيال رسول


[١] البقرة : ١٥٩.

[٢] آل عمران : ١٨٧.

[٣] البقرة : ١٤٦.

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين المؤلف : الحسيني، السيد صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست