responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 76

صالحها ، وهم الهداة من أهل البيت (ع).

لقد ثار زيد من أجل أن يحقق هذه الاهداف العظيمة في ربوع الوطن الاسلامي الكبير ، وينقذ الأمة من عسف الامويين وظلمهم وبطشهم.

وبعد ما توفرت لزيد القوة العسكرية الهائلة التي يبلغ عددها ـ فيما يقول بعض المؤرخين ـ أربعين الفا ، رأى أن يفجر الثورة ، ويزحف بجيوشه الى احتلال الكوفة والاطاحة بالحكم الأموي.

وانطلقت جيوشه من جبانة سالم [٤٣] وهي تهتف بجياة زعيمها العظيم زيد وسقوط الحكم الاموي ، وتنادي بشعار الشيعة « يا منصور امت » [٤٤] ولما رأى زيد الرايات تخفق على رأسه قال : « الحمد لله الذي هداني والله اني كنت استحي من رسول الله (ص) أن أرد الحوض ولم آمر بمعروف » [٤٥] وخطب في جيوشه فقال لهم : « عليكم بسيرة أمير المؤمنين علي بالبصرة والشام لا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ، ولا تفتحوا مغلقا ، والله على ما نقول وكيل. » [٤٦].

وبدأت الحرب في ليلة شديدة البرد [٤٧] لسبع بقين من المحرم سنة ( ١٢٢ ه‌ ) وجرت مناوشات واصطدام مسلح بين اتباع زيد وبين الجيوش الاموية تحت قيادة والي الكوفة يوسف بن عمر.


[٤٣] انساب الاشراف ٣ / ٢٠٣.

[٤٤] الطبري ٨ / ٢٧٣.

[٤٥] عمدة الطالب ٢ / ورقة ١٢٧ من مصورات مكتبة الحكيم.

[٤٦] الحدائق الوردية ١ / ١٤٨.

[٤٧] انساب الاشراف ٣ / ٢٠٢.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست