responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 292

لقد انكر الامام أبو جعفر (ع) على هؤلاء القوم انصرافهم عن وعظه ، وارشاداته الهادفة الى استقامتهم وحسن سلوكهم ، وظفرهم بخير الدنيا والآخرة ، وقد وجه إليهم هذه الموعظة البالغة فدعاهم الى الله ، والتمسك بطاعته ، فانه بيده الخير والحرمان.

لقد وعظهم بهذه المواعظ التي تخشع لها النفوس ، وتتوجل منها القلوب ليرجعهم الى حظيرة الايمان وواقع الاسلام.

٣ ـ ووعظ الامام بعض اصحابه فأحاطه علما بواقع هذه الحياة فقال (ع) له :

« انزل الدنيا كمنزل نزلته وارتحلت عنه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت ، وليس معك منه شيء. » [٣٨٣]

ان الانسان لو نظر الى الدنيا بهذه النظرة الصائبة ، وتعرف على واقعها وحالها لما أصيب بداء الغرور والأنانية ، والجشع والطمع وغير ذلك من الآفات النفسية التي تضله عن طريق الحق.

٤ ـ ومن مواعظه (ع) أنه قال : « ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله إلا وحرم الله وجه صاحبها على النار ، فان سالت على الخدين دموعه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، وما من شيء إلا له جزاء إلا الدمعة فان الله تعالى يكفر بها بحور الخطايا .. » [٣٨٤]

لقد دعا (ع) الى البكاء من خشية الله فانه من علامة الايمان ، وهو يكشف عن اتصال العبد بربه وخالقه.

٥ ـ قال (ع) : « اكثر من ذكر الموت فانه لم يكثر انسان ذكر


[٣٨٣] مرآة الجنان ١ / ٢٤٨ ، شذرات الذهب ١ / ١٤٩.

[٣٨٤] اخبار الدول ( ص ١١ ).

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست