responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 248

ذلك؟ »

وانبرى الامام فاجابه :

« التمحيص يأتي عليهم بسنين تفنيهم ، وضغائن تبيدهم واختلاف يقتلهم ، اما والذي نصرنا بأيدي ملائكته ، لا يقتلهم الله الا بايديهم ، فعليكم بالاقرار اذا حدثتم ، وترك الخصومة فانها تقصيكم ، واياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم وتذهب أنفسكم ويذمكم من يأتي بعدكم وتصيروا عبرة للناظرين ، وان أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد وولي وناصح ، وكافى اخوانه في الله وإن كان حبشيا أو زنجيا ، وإن كان لا يبعث من المؤمنين أسود ، بل يرجعون كالبرد قد غسلوا بماء الجنان ، واصابوا النعيم المقيم ، وجالسوا الملائكة المقربين ، ورافقوا الأنبياء المرسلين ، وليس من عبد اكرم على الله من عبد شرد وطرد في الله حتى يلقى الله ، على ذلك شيعتنا المنذرون في الارض سرج وعلامات ، ونور لمن طلب ما طلبوا وقادة لأهل طاعة الله ، شهداء على من خالفهم ممن ادعى دعواهم ، سكن لمن اتاهم ، لطفاء بمن والاهم ، سمحاء ، اعفاء ، رحماء ، فذلك صفتهم في التوراة والانجيل والقرآن العظيم.

ان الرجل العالم من شيعتنا اذا حفظ لسانه ، وطاب نفسا بطاعة اوليائه واظهر المكائدة لعدوه بقلبه ، ويغدو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم ، ولا يبدي ما في نفسه لهم ، ينظر بعينه الى اعمالهم الردية ، ويسمع بأذنه مساوئهم ، ويدعو بلسانه عليهم ، مبغضوهم اولياءه ، ومحبوهم اعداءه .. »

وانطلق رجل من الحاضرين فقال للامام :

« بأبي أنت وأمي ما ثواب من وصفت اذا كان يمشي آمنا ، ويصبح آمنا ويبيت محفوظا ، فما منزلته وثوابه؟ .. »

فقال (ع) :

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست