responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 247

ولا تولوا بعد الاقدام جبنا ، ولا يول أحدكم أهل مودته قفاه ، ولا تكونن شهوتكم في مودة غيركم ، ولا مودتكم في سواكم ، ولا عملكم لغير ربكم ، ولا ايمانكم وقصدكم لغير نبيكم ، واستعينوا بالله ، واصبروا فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

واضاف (ع) قائلا :

ان اولياء الله واولياء رسوله من شيعتنا من اذا قال : صدق وإذا وعد وفى ، وإذا أوتمن ادى ، واذا حمل احتمل في الحق ، وإذا سئل الواجب اعطى ، وإذا امر بالحق فعل ، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه ، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ، ولا يواصل لنا مبغضا ، ولا يجالس لنا خائنا ، ان لقي مؤمنا اكرمه ، وان لقي جاهلا هجره ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل أحدا إلا من اخوانه وان مات جوعا ، شيعتنا من قال : بقولنا ، وفارق احبته فينا ، وادنى البعداء في حبنا ، وأبعد الغرباء في بغضنا.

وبهر بعض الجالسين من وصف الامام لشيعته وراح يقول له :

« اين يوجد مثل هؤلاء؟. »

فاجابه الامام :

« في اطراف الارضين ، اولئك الخفيض عيشهم ، القررة أعينهم ، ان شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وان خطبوا لم يزوجوا ، وإن وردوا طريقا تنكبوا ، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا : سلاما ، ويبيتون لربهم سجدا وقياما.

وراح بعض الجالسين يندد بالشيعة ممن عاصروا الامام قائلا :

« يا ابن رسول الله : وكيف بالمتشيعين بالسنتهم وقلوبهم على خلاف

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست