responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 200

يقسم بينهم بالسوية ، ويعدل في الرعية [١٩٣].

ان حق الامام على الناس السمع والطاعة لأوامره الهادفة لسعادتهم وصلاحهم ، واما حقهم عليه فهو ان يقسم أموال الله بينهم بالسوية فلا يؤثر قوما على آخرين ، وان يبسط فيهم العدل الذي هو ظل الله في أرضه.

عظمة الامامة

ان للإمام كرامة عند الله ومنزلة لا يبلغها أي أحد من عباد ، وقد تحدث عنها الامام أبو جعفر (ع) ، قال (ع) لجابر بن يزيد الجعفي :

« ان الله اتخذ ابراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، واتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا ، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، واتخذه خليلا قبل ان يتخذه اماما ، فلما جمع له هذه الاشياء وقبض يده [١٩٤] قال له : يا ابراهيم ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) فمن عظمها في عين ابراهيم قال : يا رب ومن ذريتي ، قال : لا ينال عهدي الظالمين .. [١٩٥]

ومعنى هذا الحديث ان الامامة ارقى منزلة عند الله لا يصل إليها الأنبياء والمرسلون ، وقد خص الله بها خليله ابراهيم ، وجعلها من مكملات ذاتياته المشرقة ، وخص الله بها الأئمة الطاهرين من أهل البيت الذين هم سدنة الوحي ، وأبواب الهداية والرحمة لهذه الأمة.

الولاية لأئمة أهل البيت

أن الولاية للأئمة الطاهرين جزء من الاسلام ، وعنوان للأيمان ،


[١٩٣] أصول الكافي ١ / ٤٠٥.

[١٩٤] قبض يده : الضمير راجع الى الامام أي ضم اصابعه الى الكف

[١٩٥] اصول الكافي ١ / ١٧٥.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست