responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 50

وفي هذا اليوم او ذلك اليوم اتجه ان يتنزل الوحي بقوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم ؛ ولولا ذلك لكان الدّين ناقصا غير كامل ولا يرتضى هذا النقص أي عاقل ، ولا يتجه أي معنى للآية بوجه من الوجوه بدون ذلك النص والنصب.

نعم قد كمل الدين وتمت النعمة من حيث التبليغ والرسالة واتمام الحجة ، أما من حيث التطبيق والعمل به من الامة فذاك شيء آخر لا أريد ان أخوض فيه كي لا أخدش عاطفة او أمسّ كرامة طائفة ، او أثير غبار جدل وخصومة ولكني أختم كلمتي هذه المتواضعة التي جرت على سير القلم وعفو الخاطر ، أختمها في بيتين لشاعر أهل البيت في الصدر الاول من الاسلام ، حيث يقول في احدى هاشمياته المشهورة : [١]


الغدير للعلامة الكبير الشيخ عبدالحسين الاميني ج ٢ ، ص ٣٤ = ٦٥ وصار حسان عثمانيا بعد ما كان علويا وقال له الصحابى الكبير سيد الخزرج قيس بن سعد بن عبادة الانصاري : يا اعمى القلب و اعمى البصر والله لو لا ان ألقى بين رهطي ورهطك حربا لضربت عنقك ثم اخرجه من عنده. انظر تاريخ الطبري ٥ ـ ٢٣١ وشرح النهج لابن ابي الحديد ، ج ٢ ، ص ٢٥.

[١] هو شاعر اهل البيت الطاهر ومادحهم والصادع بالحق في حقهم الكميت بن زيد الاسدي صاحب القصائد الهاشميات ولد سنة : ٦٠ ومات مقتولا شهيدا سنة : ١٢٦ ه‌ قوله : ويوم الدوح دوح ...

مذكور في الهاشميات بتفسير ابى رياش احمد بن ابراهيم القيس ص ١٥٢ ـ ١٥٣ طبع ليدن. وفي الغدير ، ج ٢ ص ١٨٠ = ١٨٣.

قال الشيخ أبو الفتوح في تفسيره ٢ ص ١٩٣ : روى عن الكميت قال : رايت أميرالمؤمنين عليه‌السلام في المنام فقال : انشدني قصيدتك العينية فانشدته حتى انتهيت الى قولي فيها :

ويوم الدوح دوح غدير خم

أبان لو الولاية لو اطيعا

فقال صلوات عليه : صدقت ثم انشد عليه‌السلام :

ولم ار مثل ذاك اليوم يوما

ولم ار مثله حقا اضيعا

وروى القاضي البوالفتح الكراجكي رحمه‌الله في كتابه القيم كنز الفوائد ص ١٥٤ باسناده عن هناد بن السري قال : رايت امير لمؤمنين على بن ابيطالب في المنام فقال لى : يا هناد قلت : لبيك يا امير المؤمنين قال : انشدني قول الكميت :

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست