responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 138

الدين نكون قد أسأنا الى الدين اسلامي نفسه الذي ليس يقوم على قتلة الحسين عليه‌السلاماو استشهاد أيّ نبيّ من الانبياء وليس هو صورة مادية يملكها فرد من البشر لتموت بموته وتحيى بحياته ، والافضل لكل مقتصد أن يجعل هذه القضية قضية عائلية تتفاوت عن حرّ وقوعها بين سمو مبادىء الحسين عليه‌السلام وبين انحطاط مبادىء يزيد.

وقد ادرك ولدكم ـ حرسه الله ـ في جوابه على كتاب الشيخ عبدالمهدي شيئا من هذا اذ قال : ان الذي عرض الحسين عليه‌السلامللقتل هو تمنعه عن المبايعة ليزيد ، وفي عدم القيام بهذه المبايعة يتعرض الحسين عليه‌السلاملان يقتل بسيوف الامويين ، حتى ولو كان في عقر داره دون ان يضطرّ الى الخروج لمحاربة يزيد وأتباعه ، وان يعرض نسائه وأطفاله للهتك الذي هو صورة القبح عند طبقات الاشراف الذين منهم الحسين ، كما زعم غير واحد في افترائه على الحسين وعائلة الحسين.

ان هذا الافتراض ممكن الوقوع اكثر من غيره ، ومبايعة الحسن عليه‌السلاملمعاوية التي ظلّت أسبابها مغمضة في بحثكم هي التي أجلت وقوع الحرب الاموية الى ما بعد وفاة معاوية ، ويظهر ان الحسن بتعهده لمعاوية انه لايرى من الحسين عليه‌السلامسيّئا ؛ ـ كما جاء برسالة سماحتكم ، ـ وقف وقفة المشفق الذي لايريد ان يفجع بأخيه وهو حى ، أراد بمبايعته أن يحجب دماء الابرياء التي أباحها يزيد في تعنته وطغيه وفساده واعتدائه على أخيه الحسين عليه‌السلام؛ ولكن السياسة لعبت دورها يومذاك اذ مات معاوية الذي كان عنده مخافة من الله اكثر من ولده يزيد [١] واذا توفى الحسن عليه‌السلامالذي يعدّ بحث نبراس السياسة الهاشمية المؤدية الى اعمال السلام


[١] ليس عنده ولا عند ولده يزيد شيء من مخافة الله ولكن معاوية عنده سياسة وتدبر دنيوي ويزيد ليس عنده دين ولاسياسة. مراد شيخنا الاستاذ من قوله : ان معاوية عنده سياسة وتدبر دنيوى = يعني عنده النكراء الشيطنة والخباثة لا انه كان عنده النكراء والشيطنة والخبائة لا انه كان عنده سياسة صحيحة.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست