اتيح لي ان أطّلع على كتاب « السياسة الحسينية » لجامعه ولدكم المحروس عبدالحليم ، ومادار من بحوث حول الحسين وسياسة الحسين عليهالسلامفخرجت من هذه المطالعة على وشك الاعتقاد الراسخ من انّ الحسين لم يقتل الا لاجل شيء معنوي ، وهذا الشيء المعنوي لايزال مجهولاً عند الباحثين عن تاريخ الحرب الأموية وعند اتباع الحسين عليهالسلامالذين يتحرّون جميع الاساليب المؤثّرة ويزيدونها على النواجيد الحسينية اثارة للذكريات الدفينة التي تمجّد موقف الحسين عليهالسلام وتخذل موقف اليزيد والامويين الذين عاصروه ومشوا على مبادئه وسننه الظالمة.
أن الحسين عليهالسلاملم يقتل لاجل الدين الاسلامي كما تقول الشعية بذلك ولم يستشهد طلبا للملك والسلطان ، بل قتل عليهالسلاممحافظا على معنويته الهاشمية التي هي علة وجود الامة العربية وبعثها من جديد متمتعة بجميع اساليب الثقافة ووسائل النجاح الاقتصادي المادي ، وهذه القتلة التي يقولون عنها أنها كانت في سبيل الله وسبيل المحافظة على معنوية آل محمّد في سبيل الله ايضا هي الشيء المعنوي الذي لايزال مخبئا عن أعين الباحثين ونحن اذا قلنا الحسين عليهالسلاممات دفاعاً من شرف