responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول المؤلف : القوچاني، علي    الجزء : 1  صفحة : 86

الخارجية اختلاف الاجزاء فيها كما في المواليد من المعدنيات والنباتات والحيوانات المركبة من العناصر الاربعة بما هي مختلفة مشتملة على صور نوعية وذات كيفيات متباينة من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة وسائر أقسام المعاجين المشتملة على المزاج ، فانّه لو لا ذلك لما حصل بينها الكسر والانكسار ، فلا يحصل التركيب والامتزاج.

نعم قد تكون اجزاء المركب متماثلة متشابهة في الاثر كما في مقدار من السكنجبين الرافع للصفراء غير الحاصل بأقلّ منه ، وحينئذ حقيقة لا تركيب إلاّ مجرد الانضمام.

وكذا الحال في المركبات الاعتبارية فانّه قد تكون اجزاء المركب مختلفة في التأثير ، بل كل منها في حالة الانفراد عنه متعلق للغرض أو مبغوض ولكنها عند انضمامها تكون محبوبة ومتعلقة للغرض ، بل لا بد أن يكون الامر بين الواجد للشرط والفاقد له كذلك ، لاختلافهما في الوجود الخاص مع دخل الخصوصية الوجودية في الغرض ، وعند فقدانها لا يكون الفاقد كذلك قطعا [ من ] [١] الواجبات كما في الصلاة في حال الطهر والحيض.

نعم قد يكون اجزاء المركب ذات أثر مشابه لاثر الكل ، ولكنه غير لازم كما هو واضح ؛ وحينئذ فكيف يستكشف الجامع بين الاجزاء وبين الكل؟

فان قلت : بعد ما عرفت انّ الوحدة في المركبات الاعتبارية اعتبارية والكثرة حقيقية ، فكيف يستند التأثير الى الصورة الانضمامية؟ نعم لا بأس به في المركبات الحقيقية ، للوحدة الحقيقية الحاصلة للصورة النوعية التركيبية.

قلت : انّ الاثر في المركبات الاختراعية الاعتبارية [ هو ] الملاءمة والمنافرة


[١] في الاصل الحجري ( في ).

اسم الکتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول المؤلف : القوچاني، علي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست