وكيف كان ، فقد نزّل عليه في المختلف [١] عبائر الأصحاب ، وجعل حملها على غير ما ذكر من اشتباه غير المحصل.
ويومي إليه كلامه في المنتهى [٢] حيث قال بعد ما حكينا عنه من الإجماع في جملة فروع ذكرها أنّه : قد يشتبه عبارة علمائنا على بعض من لا مزيد تحصيل له في الكعب ، والضابط فيه ما رواه زرارة في الصحيح عن الباقر عليهالسلام ، قلنا : أصلحك الله! فأين الكعبان؟ قال : « هاهنا » يعني المفصل دون عظم الساق [٣].
وأنت خبير بأنّ حمل عبائر الأصحاب على المعنى المذكور بعيد غاية البعد.
وحيث إنّه حاول جماعة من متأخري المتأخرين الانتصار له في الحمل المذكور فلا بأس بذكر جملة من عبائرهم في المقام حتّى يتبيّن ضعف ما حاولوه عن المرام ، وقد تقدّم جملة من عبائرهم المشتملة على حكاية الاتفاق من علمائنا.