المعروف من المذهب أن الكعبين هما العظمان النابتان في ظهر القدم عند معقد الشراك ، وهما قبّتا القدم.
وبه أفتى العماني والشيخان [١] والسيدان [٢] والحلبي [٣] والحلّي [٤] والمحقق [٥] والشهيدان [٦] والمحقّق الكركي [٧] وغيرهم ، بل لا يظهر فيه خلاف بين الفرقة إلى زمن العلّامة ، ولا أشاروا إلى وقوع اختلاف فيه بين الخاصة في الكتب المعدّة لذكر المسائل الخلافيّة ، وإنّما خصّوا الخلاف فيه بالعامة.
نعم ، المحكي [٨] عن الإسكافى أنّ الكعب ظهر القدم دون عظم الساق ، وهو المفصل الّذي قدّام العرقوب.
فقد يستفاد منه ما يأتي نقله عن ظاهر [٩] العلّامة بل ادّعى شيخنا البهائي رحمهالله صراحته فيه. وهو كما ترى ؛ إذ ظاهر قوله « في ظهر القدم » يومي إلى عدم كونه المفصل بين الساق
[١] الخلاف ٥ / ٤٣٧ ، والمقنعة : ٤٤.[٢] الانتصار : ١١٥. [٣] الكافي للحلبي : ١٣٢. [٤] السرائر ١ / ١٠٠. [٥] المعتبر ١ / ١٥١. [٦] الذكرى ٢ / ١٤٩ ، ورسائل الشهيد الثاني : ٩١. [٧] جامع المقاصد ١ / ٢٢٠. [٨] مختلف الشيعة ١ / ٢٩٣. [٩] لم ترد في ( د ) : « ظاهر ».