responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 135

وحفر الحفرة بالمكر لقولهم : « من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».

قال تعالى : (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) [١].

والحاطب بالنمّام لقولهم لمن نمّ ووشي : « إنّه يحطب عليه» ، وفسّروا قوله : (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) [٢] بالنميمة. وطول اليد بصنائع المعروف لقولهم : « فلان أطول يداً من فلان ». ويعبّر الرقي بالحجارة ، والسهم بالقذف ، لقولهم : « رمى فلاناً بفاحشة ». قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ) [٣]. وغسل اليد باليأس عمّا يؤمّل ، لقولهم : « غسلت يدي عنك ».

٤ ـ والتأويل بالأسامي ، كمن رأى من يسمّى راشداً يعبّر بالرشد ، وسالماً بالسلامة ، وروي عن أنس ، قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عقبة بن رافع ، فأتينا برطب ابن طاب ، فأوّلت الرفعة لنا في الدنيا ، والعاقبة في الآخرة ، وأنّ ديننا قد طاب ».

٥ ـ والتأويل بالمعنى ، كالاُترجّ يعبّر بالنفاق لمخالفة باطنه ظاهره ، إذا لم يكن في الرؤيا ما يدلّ على المال. وكالورد والنرجس بقلّة البقاء إن عدل به عمّا نسب إليه بسرعة ذهابه. والآس بالبقاء لأنّه يدوم.

٦ ـ التأويل بالضدّ ، فكما أنّ الخوف يعبّر بالأمن ، لقوله : (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) [٤] ، والأمن بالخوف ، والبكاء بالفرح ، إذا لم يكن معه رنّة ، والضحك بالحزن ، إلّا أن يكون تبسّماً ، والطاعون بالحرب ، والحرب


[١] فاطر ٤٣ : ٣٥.

[٢] المسد ٤ : ١١١.

[٣] النور ٤ : ٢٤.

[٤] النور ٥٥ : ٢٤.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست