responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 113

فقال الرجل : أشهد أنّك قد اُوتيت واستنبطته من معدنه ، اُخبرك يابن رسول الله عمّا قد فسّرت لي ، أنّ رجلاً من جيراني جاءني وعرض علَيَّ ضيعة ، فهممت أن أملكها بوكس كثير لما عرفت أنّه ليس لها طالب غيري.

فقال أبو عبدالله : وصاحبك يتولّانا ويبرأ من عدوّنا؟

فقال : نعم يابن رسول الله ، رجل جيّد البصيرة ، مستحكم الدين ، وأنا تائب إلى الله عزّوجلّ وإليك ممّا هممت به ونويته ، فأخبرني يابن رسول الله لو كان ناصبيّاً حلّ لي إغتياله؟

فقال : أدِّ الأمانة لمن ائتمنك ، وأراد منك النصيحة ولو إلى قاتل الحسين»[١].

كسر الجوز ونثره على الآخر

روى الكليني : بسنده عن محمّد بن مسلم ، قال : «دخلت على أبي عبدالله وعنده أبو حنيفة فقلت له : جعلت فداك ، رأيت رؤيا عجيبة.

فقال لي : يابن مسلم ، هاتها ، فإنّ العالم بها جالس ، وأومأ بيده إلى أبي حنيفة.

قال : فقلت : رأيت كأنّي دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علَيَّ فكسرت جوزاً كثيراً ونثرته علَيَّ ، فتعجّبت من هذه الرؤيا.

فقال أبو حنيفة : أنت رجل تخاصم وتجادل لئاماً في مواريث أهلك ، فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله.

فقال أبو عبدالله : أصبت والله يا أبا حنيفة.

قال : ثمّ خرج أبو حنيفة من عنده ، فقلت : جعلت فداك ، إنّي كرهت تعبير هذا الناصب.


[١] الكافي : ٨ / ٢٩٣.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست