responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 404

أنه على تقدير عدم ظهورها في المعنى الأخير يسقط الاستدلال بالآية الشريفة ، هذا كله.

مع أنّ مساقها مساق قوله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها ) [١] كما جمع بينهما في رواية عبد الأعلى فظاهرهما إمّا نفي التكليف بغير المقدور ، أو التكليف بغير الميسور ، فلا تعلّق لهما بالمقام.

ومنه يظهر : عدم جواز الاستدلال للمقام بقوله تعالى في أواخر سورة البقرة : ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها ) [٢].

(٩٤) قوله قدس‌سره: ( بناء على أن بعث الرسول كناية ... الى آخره ). ( ج ٢ / ٢٢ )

أقول : الآية الشريفة في سورة بني إسرائيل [٣] وقد تمسّك بها غير واحد للمقام وفاقا للفاضل التوني في « شرح الوافية ». والمراد من بعث الرّسول : بعثه ببيان التكاليف والأحكام ، وإلا فمجرّد إرسال الرّسل لا يصحّح العذاب قطعا.

ثمّ إن مجرى البراءة لما كان مختصّا بما لا بيان فيه أصلا ، وكان الحكم العقلي أيضا بيانا كالبيان النّقلي ، توقّف تقريب الدلالة على التصرّف في الآية الشريفة.

نعم ، لو قيل بعدم حجيّة حكم العقل ، وعدم التلازم بينه وبين حكم الشرع ، أو


[١] البقرة : ٢٨٦.

[٢] أيضا : ٢٨٦.

[٣] الإسراء : ١٥.

اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست