responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 250

ترك البيان على ما عرفت الإشارة إليه سابقا. وهذا بخلاف سائر الأخبار ؛ فإنّ ورودها بعد تعريف الولاية وتبليغ الإمامة وإن كان الإقرار بالنّبوّة وتصديق النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ملازما للإقرار بكلّ ما جاء به ويجيء به على سبيل الإجمال.

وأمّا اعتبار الإقرار بما جاء به النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غير واحد من الأخبار ، فلا ينافي ما لا يشتمل عليه ؛ لعدم انفكاك تصديق النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نبوّته عن الإقرار بما جاء به ؛ فإنّ المراد من الإقرار بما جاء به من عند الله كونه صادقا فيما يخبر به من عند الله وهو معنى تصديقه في نبوّته.

ويحتمل قريبا أن يراد منه : الإقرار بنفس ما جاء به أصولا وفروعا وكونه من عند الله تعالى على وجه التّفصيل بعد ثبوته ، فيرجع إلى الاعتقاد بالنّبوة والإقرار بها وإن اختلفا بالإجمال والتّفصيل على ما عرفت الإشارة إليه كما هو واضح.


وحتى يوم الخميس ، يوم الرزيّة التي اعترف بها كل طاهر وخبيث.

وكيف كان فبما ان الأمير يمثل الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بل شاء الله سبحانه ان تكون نفسه نفسه كان الايمان بالرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والاعتراف والإقرار به والتسليم له هو عين الاعتراف بالأمير عليه‌السلام وأولاده النجباء ؛ لأنهم في الواقع إمتداد لتلك الشخصية العظيمة فمن ثمّ كان يكتفى بالتسليم للنبي الأكرم « صلوات الله عليه وعلى أهل بيته » في إبّان الدعوة. ولهذا الإجمال تفصيل يطلب من محلّه. ومنه تعرف ان ما ذكره قدس‌سره من أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ترك البيان من رأس ـ في تلك الأيام ـ لا يخلو من نظر.

اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست