responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 212

والحاصل : أنّ محض العلم لا يكفي وإلاّ لزم إيمان المعاندين من الكفار الّذين كانوا يجحدون ما استيقنت به أنفسهم ، كما نطقت به الآيات » [١]. انتهى كلامه رفع مقامه.

وربّما يستدلّ على كون الاعتقاد الّذي هو عبارة عن عقد القلب مغايرا للتّصديق العلمي وزائدا عليه ومنفكّا عنه بجملة من الرّوايات مثل قوله عليه‌السلام :« فرض اللّسان القول والتّعبير عن القلب بما عقد عليه وأقرّ به » [٢] الحديث.

وما رواه الزّبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام. « وأمّا ما فرض على القلب من الإيمان والإقرار والمعرفة والعقد » [٣] الحديث وفي آخره : « وذلك ما فرض الله عزّ وجلّ على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله وهو رأس الإيمان » [٤].

فإنّ ظاهره كون المعرفة مغايرة لعقد القلب كما هو مقتضى العطف وحمله على التّفسير والبيان كما يقتضيه ذيل الرّواية حيث اقتصر على ذكر المعرفة فقط ، خلاف الظّاهر إلى غير ذلك ممّا يستظهر منه كون الإيمان والاعتقاد غير مجرّد


[١] قوانين الاصول : ج ٢ / ١٧٨.

[٢] الكافي الشريف : ج ٢ / ٣٥ باب « في ان الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها » ـ ح ١ ، عنه وسائل الشيعة : ج ١٥ / ١٦٤ باب « الفروض على الجوارح ووجوب القيام بها » ـ ح ١ ، وفيه :فرض الله على اللسان ... إلى آخره.

[٣] الكافي الشريف : ج ٢ / ٣٤ نفس الباب السابق ـ ح ١.

[٤] نفس المصدر السابق.

اسم الکتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    الجزء : 3  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست