responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن المؤلف : النجفي الإصفهاني، مجد الدّين    الجزء : 1  صفحة : 43

واستدرك عليه والدي العلامة أعلى الله مقامه بقوله : بل قبلها ببضع عشر سنين كما أرخه المؤرخ المجيد في قوله :

قيل شرب الدخان أمر بديع

هل له في كتابكم ايماء

قلت ما غادر الكتاب بشىء

ثم أرخت « يوم تأتي السماء »

(٩٩٩)

[ سنة تسع وتسعين وتسعمائة ] والحق أن ظهوره قبله بكثير ، وهو زمان اكنشاف أميركا القارة الجديدة [١]. انتهى.

[ طريفهً ]

سمعت الوالد العلامة أعلى الله في غرف الجنان مقامه : ان رجلا من دواب الأذناب سمى الوحيد كان من الملحدين وصاحب الأموال والبنين والاصحاب و...وصاحب العداوة الشديدة للقرآن المبين والاسلام والمسلمين ، كان في مجلس حافل بالعلماء العاملين والفقهاء الراشدين سألهم قائلا ـ وكان باظهار كفره مائلا ـ انكم تعلمون انكاري للأديان وانبعاث الابدان والخلود في الجنان ولتعذيب النيران وعداوتي على الخصوص ( لعنه الله ) للقرآن وانتم تقولون لا رطب ولا يابس الاوهو موجود في الفرقان ، فهلا ذكرني الله في كتابه واوعدني بأليم عذابه. فانبرى واحد من الجمع قائلا : نعم ذكرك الله تعالى شأنه في قرآنه المجيد وسماك باسمك ـ يعنى الوحيد ـ ثم تلا الايات الشريفة من سورة المدثر : « ذرني ومن خلقت وحيداً * وجعلت له مالا ممدوداً * وبنين شهوداً * ومهدت له تمهيداً » [٢].

فكلما تلا آية ارتعدت فرائص الشقي الى أن صار كالمغشي عليه ثم ادركته السكتة ومات بغتة الى لعنة الله تعالى وعذابه واليم نيرانه. نعم هذا عاقبة الاستهزاء


[١] حاشية الروضات / ٢٠ طبع البلاغى.

[٢] سورة المدثر : ١١ وما بعدها من الايات.

اسم الکتاب : اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن المؤلف : النجفي الإصفهاني، مجد الدّين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست