responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرشد الوجيز المؤلف : آل عصفور، الميرزا محسن    الجزء : 1  صفحة : 216

احكام السين والصاد

جاء فى كتاب مقامات الحريرى فى ضبط ما يكتب بالسين والصاد :

اذا شئت فاكتب ما أبيّنه

وان تشأ فهو بالصادات يكتتب

مغس وفقس ومصطار ومملس

وسالغ وصراط الحق والسقب

وسابغان وسقر والسويق ومسلاق

وعن كل هذا تفصح الكتب

ومن الكتاب المذكور المغس الرجع المتعرض فى الجوف وهو مسكّن الغين والفقس البيضة والمسطار الخمرة المرّة ، ويقال لها السطارة أيضا والمملس الذى يسقط من يديك ولا تدرى والسالغ آخر أسنان ذوات الظلف والسقب القرب والسابغان جانب الفم ، والمسلاق الشديد الصوت ومنه قوله تعالى : « سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ ».

وفى كشكول البحرانى قال : يحكى ان النضر مرض فدخل عليه قوم يعودونه منهم أبو صالح فقال له مسح الله ما بك فقال : قل بالصاد مصح الله أى ذهب وتفرق فقال له الرجل ان السين تبدل من الصاد؟ فقال له النضر : اذا أنت أبو صالح ثم قال ويشبه هذه النادرة ان بعض الأدباء جوّز بحضرة الوزير ابن فرات أن تقام السين مقام الصاد فى كل موضع فقال الوزير تقرأ « جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم » أو من سلح؟ فخجل الرجل ثم قال : والذى ذكره أرباب اللغة فى جواز بدل الصاد من السين ان كل كلمة كان فيها سين وجاء بعدها فى آخر الكلمة الحروف الأربعة وهى : الطاء ، والخاء ، والعين ، والقاف ، فيقول السّراط والصراط ، وسخّر وصخّر لكم ، ومسبغة ومصبغة ، وفى صيقل سيقل وقس على هذا انتهى كلامه زيد فى اكرامه.

وقال العكبرى فى الاملاء والبيان السراط بالسين هو الأصل ، لأنه من سرط الشيء اذا بلعه وسمى الطريق سراطا لجريان الناس فيه كجريان الشيء المبتلع.

اسم الکتاب : المرشد الوجيز المؤلف : آل عصفور، الميرزا محسن    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست