responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 295

بألف وتسعمائة ، ما بين ضربة بسيف ، وطعنة برمح ، ورضخة بحجر.

رماك الدارمي يا ريحانة المصطفى بسهم فأثبته في حنكك الشريف.

وضربك ابن النسر الكندي على رأسك بالسيف يا حشاشة الزهراء حتى امتلأ برنسك دماً ، فاستدعيت بخرقة شددت بها رأسك تحت العمامة.

ووقفت يا سيّدي لتستريح ساعة ، وقد ضعفت عن القتال ، فأتاك الحجر في جبهتك المباركة ، فأخذت الثوب لتمسح الدم عن وجهك فأتاك سهم مسدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع على قلبك الطاهر ، فأخرجته من ظهرك ، فانبعث الدم كأنّه ميزاب.

سهم رمى أحشاك يا بن المصطفى

سهم به كبـد الهـداية قد رمي

يا أرض ميدي ، يا سماء تفطّري

يا شمس غيبي ، يا جبال تقسي

قال ابن الأثير : فلمّا قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، فتردّد بعض التردّد ، ثم قال يخاطب نفسه :

أقسمت يا نفـس لتنـزلنـّه

طائعـة أو لا لتـكـرهنّه

إن أجلب الناس وشدّوا الرنّة

ما لي أراك تكرهين الجنّة

قد طال ما قد كنت مطمئنّة

هل كنت الانطفة في شنّة

وقال أيضاً :

يا نفس إن لم تقتلي تموتي

هذا حمام الموت قد صليتي

وما تمنّيت فقـد اعطـيت

إن تفعلي فعلهمـا هـديتِ

وتقدّم فقاتل حتى قتل.

ثمّ ان الخبر جاء من السماء في ساعته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فصعد المنبر وأمر فنودي الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فقال :

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست