responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 294
[ المجلس الثالث والعشرون ]

لمّا جهّز رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جيش مؤتة جعل الأمير يومئذ ابن عمّه جعفر بن أبي طالب ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن اُصيب جعفر فزيد بن حارثة ، فإن اُصيب زيد ، فعبد الله بن رواحة.

وقيل : أنّه قدّم زيداً ، فقال جعفر : ما كنت أرهب أن تستعمل عليَّ زيداً. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : امض فانّك لا تدري أي ذلك خير.

قال ابن الأثير : ثمّ ساروا فالتقتهم جموع الروم والعرب بقرية من البلقاء يقال لها ( مشارف ) ، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها ( مؤتة ) فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فقاتل زيد براية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى شاط في رماح القوم ، ثم أخذها جعفر فقاتل وهو يقول :

يا حبذا الجنّـة واقتـرابها

طيّبة وبارد شرابها

والروم روم قد دنى عذابها

كافرة بعيدة أنسابها

علي إذ لاقيتها ضرابها

فلمّا اشتدّ القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ، ثم قاتل القوم حتى قتل ـ وكان أول من عقر فرسه في الاسلام ـ فوجد به بضع وثمانون جرحاً ، ما بين ضربة ورمية وطعنة.

بأبي أنت واُمّي يا أبا عبد الله.

بأبي أنت واُمّي يا بن رسول الله.

لئن وجدوا في جسد عمّك بضعاً وثمانين جرحاً ، فلقد اصبت يوم الطف

اسم الکتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست