responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 205

رسول الله 6 يقول : « من كذّب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار » ، وأنا سائلك عن حديث فان صدقت والاّ بعثت عليك من أصحاب رسول الله 6 من يقررك به! أنشدك الله أليس انما عناك رسول الله 6 ما أنت نفسك؟

فقال أنها ستكون فتنة بين أمتي أنت يا أبا موسى فيها ، نائماً خير منك قاعداً وقاعداً خير منك ماشياً ، فخصّك رسول الله 6 ولم يعم الناس ، فخرج أبو موسى ولم يرد فيها شيئاً [١].

ومن أعظم الشواهد وأقوى الدلائل على ضلاله ونفاقه وعناده وشقاقه ما صدر منه في قضية التحكيم حيث رأى عبدالله بن عمر بن الخطاب الذي مرّ شطر من فضائحه وقبائحه أهلاً للخلافة وخلع أمير المؤمنين 7 عن الامامة وبلغ الغاية القصوى من الضلالة والجهالة والخباثة والعداوة والشقاوة والخسارة والجسارة ، وتفصيل القضية مذكور في كثير من كتبهم ، منها كتاب سبط ابن الجوزي والفصول المهمة وروضة الاحباب وشرح النهج وغيرها فراجع.

ومن طريف الامر أن عمرو بن العاص الداعي إلى النار شبّه أبا موسى بالحمار الحامل للاسفار فاعقب الحمار بذلك العار والشنار.

وقال عبدالله بن قتيبة في كتاب الامامة والسياسة : ثم قام عمرو فقال : أيها الناس هذا أبو موسى شيخ المسلمين وحكم أهل العراق ، ومن لايبيع الدين بالدينار ، وقد خلع علياً وأثبت معاوية ، فقال أبو موسى : ما لك عليك لعنة الله ما أنت الاّ كمثل الكلب تلهث ، قال عمرو : لكنك مثل الحمار يحمل الاسفار واختلط الناس وهذه القضية بعينها مذكورة في الفصول المهمة وروضة


[١]. تاريخ مدينة دمشق ٣٢ : ٩٢.

اسم الکتاب : القول الصّراح في البخاري وصحيحه الجامع المؤلف : الإصبهاني، شيخ الشريعة    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست