responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 6

ناسخة لما سبقها من الشرائع والأديان ، كما هو اللازم لكلّ شريعة متأخرة في كلّ أوان ( عليهم ) أي على المرسلين الذين هم خير البشر.

( وعلى آلهم ) أصل « آل » أهل بدليل تصغيره على أهيل ، خصّ استعماله فيما له شرف وخطر ممّن يعقل ولو بالادّعاء ، فلا يقال : آل حجّام ولا آل المضر ولا آل الله ، ويقال : أهل في الجميع ، وكذا يقال : آل فرعون ، لخطره عند قومه.

ويمكن اشتقاقه من : آل يؤول إذا رجع.

والمراد ـ هنا ـ : من يرجع إليهم صلوات الله عليهم بنسب رحمي أو سبب شرفي ، أو من جمع الوصفين كأهل بيت نبيّنا عليهم‌السلام.

وعلى التقديرين فالآل عندنا أخصّ ممّن ذكر ، إذ المراد به بالنسبة إلى نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله من دخل في آية الطهارة [١] ، ويلحق بهم باقي الأئمة تبعا.

( أفضل الصلوات ) جمع صلاة ، وهي لغة [٢] : الدعاء من الله وغيره ، لكنها منه مجاز في الرحمة ، وجمعها نظرا إلى كثرة أفرادها ، بسبب اختلاف المصلّي ، أو إلى اختلاف أصنافها حيث هي من الله الرحمة ، ومن غيره طلبها ، أو لاختلاف حقيقة دعاء الملائكة والجنّ والإنس ، بسبب اختلاف آلات دعائهم من لسان وغيره.

( أمّا بعد ) ما ذكر من الثناء على الله تعالى وعلى رسله وآلهم ، وفي « أمّا » معنى الشرط ، ولذلك لزمت الفاء في جوابها.

والتقدير : مهما يكن من شي‌ء بعد الحمد والصلاة ( فإنّي لمّا وقفت ) أي اطّلعت ( على الحديثين المشهورين عن أهل بيت النبوّة أعظم البيوتات ، أحدهما ) رواه الثقة الجليل حمّاد بن عيسى في الحسن ، عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليه وعلى آبائه وأبنائه أكمل التحيّات ) أنّه قال : ( للصلاة أربعة آلاف حدّ [٣] ( و ) الحديث ( الثاني ) رواه الشيخ في التهذيب مرسلا عن الإمام الرضا أبي الحسن عليّ بن موسى ) الرضا ( عليهما


[١] « الأحزاب » ٣٣ : ٣٣.

[٢] « المصباح المنير » ص ٣٤٦ ، « صلي ».

[٣] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٢٤٢ ـ ٩٥٦.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست