اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 251
جعلت فداك علّمني دعاء جامعا للدنيا والآخرة ، قال : « قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس : سبحان الله العظيم وبحمده ، أستغفر الله وأسأله من فضله » [١] قال هلقام : لقد كنت من أسوإ أهل بيتي حالا فما علمت حتّى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أنّ بيني وبينه قرابة ، وإنّي اليوم أيسر أهل بيتي ، وما ذاك إلّا بما علّمني مولاي العبد الصالح عليهالسلام.
( و ) تختصّ ( المغرب بثلاث ) مرّات ( الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ، فإنّه سبب للخير الكثير ) روي ذلك عن الصادق عليهالسلام قال : « من قال إذا صلّى المغرب ثلاث مرّات ـ وذكر ما سبق ـ أعطي خيرا كثيرا » [٢] ( وتأخير تعقيبها إلى الفراغ من راتبتها ) ذكر ذلك المفيد [٣]رحمهالله ، واحتجّ له الشيخ في التهذيب برواية أبي العلاء عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من صلّى المغرب ثمّ عقّب لم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين كتبتا له في علّيّين ، فإن صلّى أربعا كتب له حجّة مبرورة » ، [٤] وبرواية أبي الفوارس قال : نهاني أبو عبد الله [٥]عليهالسلام أن أتكلّم بين الأربع ركعات التي بعد المغرب ، وبأخبار [٦] أخر أبعد في الدلالة. وظاهر عدم دلالة الجميع على المدّعى.
وفي الذكرى : « الأفضل المبادرة بها ـ يعني نافلة المغرب ـ قبل كلّ شيء سوى التسبيح » [٧] ونقل عن المفيد [٨] مثله.
( ويختصّ العصر والمغرب بالاستغفار سبعين مرّة [٩] ، صورته : أستغفر الله ربّي وأتوب
[١] « الكافي » ٢ : ٥٥٠ باب الدعاء في إدبار الصلاة ، ح ١٢. [٢] « الكافي » ٢ : ٥٤٥ باب الدعاء في إدبار الصلاة ، ح ٢ ، « الفقيه » ١ : ٢١٤ ـ ٩٥٧ ، « تهذيب الأحكام » ٢ :