responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 109

( وهو ) أي السطح المحجر أفضل ( من غيره ) وهو السطح غير المحجر ونحوه ، كلّ ذلك للخبر [١] ، ومراعاة للستر.

( وطهارة المصلّي أجمع ) خروجا من خلاف المرتضى [٢] حيث اشترط طهارته استنادا إلى حديث [٣] لا ينهض حجّة ، خصوصا في مقابلة أخبار [٤] تدلّ على الصحّة. ويمكن حمله على الاستحباب كما اختاره المصنّف هنا.

( وصلاة راكب السفينة على الجدد ) ـ بالفتح ـ وهو الأرض الصلبة. والمراد هنا : الأرض التي لا ماء عليها ( مع تمكّنه فيها ) من الصلاة مستقرّا بأن تكون السفينة مستقرّة.

ولو لم تكن مستقرّة لم تصحّ الصلاة فيها مع القدرة على الخروج على أجود القولين ، لرواية حمّاد بن عيسى عن الصادق عليه‌السلام : « إن استطعتم أن تخرجوا إلى الجدد فاخرجوا ، فإن لم تقدروا فصلّوا قياما ، فإن لم تستطيعوا فصلّوا قعودا وتحرّوا القبلة » [٥] ، ولأنّ القرار ركن في القيام وحركة السفينة تمنع من ذلك.

( والسترة ) بضمّ السين ـ أمام المصلّي في مسجد أو بيت ثباتا لحريم صلاته ومحلّ حركاته ، لئلّا يمر فيه أحد أو يشغل فكره ، فإن كانت الصلاة في مسجد أو بيت فحائطه أو عمود ، وإن كان في فضاء أو طريق جعل شاخصا بين يديه ( ولو قدر ذراع أو بالسهم ) منصوبا إن أمكن وإلّا فمعترضا ( أو الحجر أو العنزة ) محرّكة ، وهي العصا في أسفلها حديد مركوزة على الأفضل. وتجزئ ( ولو معترضة أو كومة تراب أو خطّ ) في الأرض ( أو حيوان ولو ) كان ( إنسانا غير مواجه ) للمصلّي.

كلّ ذلك ورد في النصوص.

روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « كان طول رحل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذراعا ، وكان إذا صلّى وضعه بين يديه يستتر به عمّن يمرّ


[١] « الكافي » ٦ : ٥٣٠ باب تحجير السطوح ، ح ١ ـ ٦.

[٢] نقله عنه الشهيد في « الذكرى » ١٥٠.

[٣] « سنن ابن ماجة » ١ : ٢٤٦ ـ ٧٤٦ باب المواضع التي تكره فيها الصلاة.

[٤] « الفقيه » ١ : ١٥٨ ـ ٧٣٦ ، « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣٦٩ ـ ١٥٣٧.

[٥] « الكافي » ٣ : ٤٤١ باب الصلاة في السفينة ، ح ١.

اسم الکتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست