responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 238

القسم الرابع والثلاثون

المزلزل

وهو أن يكون في الكلام لفظة لو غيّر وضعها أو إعرابها تغير المعنى. ومنه في القرآن العظيم كثير .. من ذلك قوله تعالى : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) لو كسرت الكاف لتغير المعنى. ومن ذلك قوله تعالى : ( أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) لو ضمّت لاختل المعنى. ومن ذلك قوله تعالى : ( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ). ومن ذلك قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ ). وقوله تعالى : ( إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) لو غير اعراب إبراهيم واعراب العلماء لاختل المعنى .. ومنه في الشعر قول الوطواط :

رسول الله كذّبه الأعادي

فويل ثم ويل للمكذّب

إن كسرت ذال المكذب ، كان حسنا ، وإن فتحت كان قبيحا وكفرا .. ومن هذا المعنى قوله تعالى : ( فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ ) نفتح الذال ولو كسرت الذال كان قبيحا وكفرا.

اسم الکتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست