responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 405

الفصل الحادي عشر

في بيان أغلاط المعتزلة والأشاعرة ومن وافقهم في تعيين أوّل الواجبات

وتوضيح المقام : أنّ كلّ من تكلّم في مسألة أوّل الواجبات وفي مسألة أهل الفترة والأطفال وأشباههما بمقتضى عقله ـ وهم المعتزلة والأشاعرة وجمع قليل من أفاضل أصحابنا ـ زلّت قدمه وخرّ أبعد ما بين السماء والأرض! ومن تمسّك فيهما وفي غيرهما بأصحاب العصمة عليهم‌السلام العاصمين للامّة عن الخطأ في المسائل النظرية نجا ، وهم الأخباريّون من أصحابنا الملتزمون للتمسّك بكلام العترة الطاهرة عليهم‌السلام في كلّ مسألة ليست من ضروريّات الدين ، والباعث لالتزامهم ذلك أمران : عقلي ، ونقلي :

أمّا العقلي : فما حقّقناه سابقا من أنّ المنطق غير عاصم عن الخطأ في موادّ الأفكار والعاصم عنه صاحب العصمة.

وأمّا النقلي : فما مضى في كلامنا : من أنّه تواترت الأخبار عن الأئمّة الأطهار عليهم‌السلام بأنّه يجب التمسّك بكلامهم عليهم‌السلام في كلّ مسألة لم تكن من ضروريّات الدين.

ولننقل طرفا من كلام القوم ، ثمّ نشتغل بذكر ما استفدناه من كلام أصحاب العصمة ـ صلوات الله عليهم ـ.

ففي شرح المواقف : المقصد السادس : النظر في معرفة الله ـ أي لأجل تحصيلها ـ واجب إجماعا منا ومن المعتزلة. وأمّا معرفة الله تعالى فواجبة إجماعا من الامّة ، واختلف في طريق ثبوته ـ أي ثبوت وجوب النظر في المعرفة ـ فهو يعني طريق الثبوت عند أصحابنا السمع ، وعند المعتزلة العقل.

اسم الکتاب : الفوائد المدنيّة المؤلف : الأسترآبادي، محمّد أمين    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست