اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 1 صفحة : 341
ان يثبتنا بالقول الثابت على ما هدانا له من الموالاة لأوليائه والتمسك بهم والأخذ عنهم « انتهى » [١].
وقال صاحب كتاب إلزام النواصب بامامة على بن أبي طالب عند ذكر مذاهب السنة وانهم أحدثوا أربعة مذاهب في زمن المنصور وعملوا فيها بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد والسبب في احداث هذه المذاهب ان الصادق عليهالسلام اجتمع عليه أربعة آلاف راويا يأخذون عنه العلم وخاف المنصور ميل الناس اليه وأخذ الملك منه ، فأمر أبا حنيفة ومالكا باعتزال الصادق عليهالسلام واحداث مذاهبه غير مذهبه فاعتزلا عن الصادق عليهالسلام وأحدثا مذهبا غير مذهبه وعملا فيه بالرأي والاستحسان والقياس والاجتهاد ثم تابعهما الشافعي وأحمد بن حنبل واستقرت مذاهب السنة في الفروع على هذه الأربعة مذاهب وبقيت الشيعة الإمامية على المذهب الذي كان عليه النبي صلىاللهعليهوآله والصحابة والتابعون « انتهى ».
ثم قال عند ذكر مذاهب الشيعة الاثني عشرية وأما مذهبهم في الفروع فإنهم أخذوا الأحكام الشرعية عن النبي وعن الأئمة المعصومين (ع) ولم يقولوا [٢] بالرأي ولا بالاجتهاد وحرموا القول بالقياس والاستحسان « انتهى ».
وذكر ابن ابى الحديد في شرح نهج البلاغة ان الشيعة نقلوا عن على عليهالسلام النهى عن الاجتهاد والرأي والظن وان الزيدية رووا عنه الرخصة في ذلك بالجملة فعدم جواز الاجتهاد في نفس الأحكام الشرعية وعدم جواز العمل بالاستنباطات الظنية كان معلوما من مذهب المتقدمين من الإمامية إلى زمان العلامة بل كان معلوما عند العامة انه من اعتقادات الشيعة وقد نقلوه عن أئمتهم (ع) لتواتر النص بذلك عنهم وقد صنف علماء الإمامية في ذلك كتبا كثيرة.
منها : كتاب النقض على عيسى بن أبان في الاجتهاد وذكره النجاشي في ترجمة إسماعيل بن على بن إسحاق بن ابى سهل بن نوبخت ومدحه مدحا جليلا
[١] راجع الغيبة ص ٤٣ ـ ٥٠ ط الغفاري [٢] ولم يعولوا : خ ل
اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 1 صفحة : 341