اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 1 صفحة : 340
انها ليست بدليل بل لهم هناك دليل آخر هذا ملخص كلامه.
وروى الشيخ في التهذيب بسنده عن بعض أصحابنا عن ابى عبد الله عليهالسلام قال قلت له ان هؤلاء المنافقين علينا يقولون إذا أطبقت علينا أو أظلمت ولم نعرف السماء كنا وأنتم سواء في الاجتهاد فقال : ليس كما يقولون إذا كان ذلك فلتصل لأربع وجوه [١].
فهذا الحديث يدل على ان الاجتهاد كان مخصوصا بالعامة وان الشيعة لم يكونوا يعملون به وفيه كلام مذكور في محله.
وقال الشيخ الجليل محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني في كتاب الغيبة والقرآن مع العترة والعترة مع القرآن ومن التمس علم القرآن والتأويل والتنزيل والمحكم والمتشابه والحلال والحرام والخاص والعام من عند غير من فرض الله طاعتهم وجعلهم ولاة الأمر من بعد نبيه وقرنهم الرسول صلىاللهعليهوآله بأمر الله بالقرآن وقرن القرآن بهم دون غيرهم واستودعهم الله علمه وشرائعه وفراضه وسننه فقدتاه وضل وهلك وأهلك وأطال المقال في الاستدلال بالآيات والروايات الى ان قال وأعجب من هذا ادعاء هؤلاء الصم العمى انه ليس في القرآن علم كل شيء من صغير الفرائض وكبيرها ودقيق الأحكام والسنن وجليلها.
وانهم لما لم يجدوا فيه احتاجوا الى القياس والاجتهاد في الرأي والعمل في الحكومة بهما وافتروا على رسول الله صلىاللهعليهوآله الكذب والزور بأنه أباحهم الاجتهاد وأطلقه لهم ما ادعوا عليه الى ان قال ولو امتثلوا أمر الله في قوله ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ).
وفي قوله ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )لا وصلهم الله الى نور الهدى وعلمهم لما لم يكونوا يعلمون وأغناهم عن القياس والاجتهاد بالرأي نعوذ بالله من الخذلان ومن ان يكلنا الى أنفسنا وعقولنا واجتهادنا وآرائنا في ديننا ونسأله