اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 1 صفحة : 225
وقال أيضا إنما الإسراف فيما أتلف المال وأضر بالبدن [١].
والإسراف حرام بل كثيرة لقوله تعالى ( وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النّارِ )[٢]
الرابع : ضياع المال بسببه من دون ان يترتب عليه نفع يعتد به ، وإضاعة المال منهي عنه. قال أبو الحسن عليهالسلام ان الله نهى عن القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال [٣].
الخامس : انه يشبه بالزمار وقد مر في الحديث القدسي : لا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي.
وقال الشهيد في قواعده : ذكر الأصحاب انه لو شرب المباح تشبها بشارب المسكر فعل حراما لا بمجرد النية بل بانضمام فعل الجوارح إليها [٤] وقد ورد النهى عن مجالسة أهل المعاصي ومصاحبة أهل الريب والبدع لئلا يسير الإنسان شبيها بهم وكواحد منهم ، وفي الأحاديث الصحيحة دلالة على تحريم التشبيه بفاعل المحرم السادس : انه تفأل بدخان مبين يغشى الناس وسعير الجحيم نعوذ بالله منه.
وقال الطبرسي في سورة الرحمن : قد عد من أشراط الساعة الدخان وأورد فيه حديثا [٥].
السابع : انه لغو فان المروة توجب إلقاؤه وإطراحه والاعراض عن اللغو واجب بنص القرآن.
ثم أورد كلام ملا أحمد في آيات الأحكام الى ان قال : وقد وصف سبحانه طعام أهل النار بأنه ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) وفيه تأييد للمرام.
[١] الوافي ج ١ ص ٩٤ باب التدلك بالدقيق بعد النورة [٢] غافر ٤٣ [٣] الكافي ج ١ ص ٦٠ ح ٥ [٤] في الفائدة الحادية والعشرون ص ١٠٧ « القسم الأول » والمراد ببعض الأصحاب أبو الصلاح الحلبي صاحب الكافي وطبع أخيرا بقم المحمية عش آل محمد (ص). [٥] مجمع البيان الجزء الخامس والعشرون ص ٦٢.
اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 1 صفحة : 225