responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 392

اللغة [١] ، وكذا الكتاب فكان يسمى سابقا بالمصحف [٢] ، أما اليوم فيقال عنه كتاب.

نحن لا نريد التفصيل في هذه الأمور بقدر ما نريد الاشارة إلى أنّ مصنفنا 1 يعني بعمله ربط الماضي بالمستقبل ، وأنّه قد جمع في عمله بين العمل اللغوي النقديّ الاستدراكي والعمل المعجمي الإحصائي ، بتحقيقات عالية في النحو والصرف ، والبلاغة ، وفقه اللغة واشتقاقها ، مع ما له من بحوث في التفسير والطبّ والنجوم والعرفان والأدعية ، فكان وكما قال الشيخ آغا بزرك الطهراني : قد جمع بين لسان العوام ولسان الخواص ، وبين تفسير القرآن وغريب الحديث ، وغريب الأمثال وبين الحقيقة والمجاز.

نعم قد يمكن أن ينتقص المؤلف في منهجه هذا ، أنّه يخرج طالب اللغة الباحث عن دائرة كتب اللغة ويدخله في دائرة المعاجم ودائرة المعارف العامة ، لإتيانه بمعلومات إضافية قد يكون اللغوي في غنى عنها ، وهي مما لا يتعرّض له في كتب اللغة.

لكنّ الحقّ ليس كما قالوه لإن العمل الصحيح هو الذي اتبعه المؤلف في مصنفه ، لأن سعة اطلاع المؤلف وإحاطته بالعلوم المختلفة ـ والادعية والأشعار ـ أهّلته لانتهاج هذا المنهج الفريد في نوعه ، وقد ساعده على ذلك وقوفه على اللغات الأخرى كالفارسية والهندية و ...

فتعامل المصنف مع اللغة تعاملا يرجع إلى سعة اطّلاعه وإلمامه بالعلوم الأخرى ، وحفظه للنصوص والأشعار ، مع ما له من معرفة بقواعد النحو والصرف


[١] انظر عبقرية اللغة لعمر فروخ ٣١ ـ ٣٢.

[٢] عبقرية اللغة لعمر فروخ : ٣٢.

اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست