responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 9  صفحة : 220

كما أن شدتهم و قسوتهم و جبروتهم تعتبر من الأمور الظاهرة، و قد عبر أمير المؤمنين «عليه السلام» عنهم بالفراعنة، حين قال:

«. . و قد علمت من قتلت به من صناديد بني عبد شمس، و فراعنة بني سهم، و جمح، و مخزوم» [1].

فإن فراعنة بني مخزوم كانوا من بني المغيرة، لأنهم هم الذين كان العدد و الشرف و البيت فيهم، كما ألمحنا إليه فيما سبق.

إذا، فلا يجرؤ أحد على مناوأتهم و الرد عليهم، إلا إن كان من بني عبد مناف، الذين لا يدانيهم أحد في الشرف و السؤدد.

هذا كله. . بالإضافه إلى وضعهم المادي المتميز، كما يظهر من ملاحظة حياة الكثيرين منهم.

و هم بالإضافة إلى ذلك كله، أهل سياسة و كياسة، يأنس الإنسان إلى حديثهم، و يستلذ الجلوس إليهم، حيث قد روي أن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال:

«أما بنو مخزوم، فريحانة قريش، تحب حديث رجالهم، و النكاح في نسائهم» [2].

و بعد ذلك كله: فقد أصبح واضحا إلى حد ما، سر جعل بني النضير في اليهود بمنزلة بني المغيرة في قريش.


[1] شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 84.

[2] نهج البلاغة بشرح عبده ج 3 ص 178 الحكمة رقم 120 و راجع مصادر نهج البلاغة و أسانيده ج 4 ص 109.

اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 9  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست