و قد رثى أبو طالب «رحمه اللّه» أبا أمية بن المغيرة فقال:
و قد أيقن الركب الذي أنت فيهم إذا رحلوا يوما بأنك عاقر فسمي زاد الراكب، و اسمه حذيفة، و كانت عنه عاتكة بنت عبد المطلب [3].
و قد ذكر المعتزلي طائفة كبيرة من رجالهم و أمجادهم في الجاهلية، و شطرا ممن تقلد منهم مناصب جليلة في حكم الأمويين، و غيرهم، فليراجعه من أراد [4].
و إن المتتبع لسيرة رجال بني المغيرة من أمثال خالد بن الوليد، و أبي جهل، و الوليد بن المغيرة و غيرهم ليجد فيهم الكثير من الزهو و الخيلاء، حتى إن خالد بن الوليد حين قتل مالك بن نويرة و زنى بامرأته في ليلة قتله، قد عاد إلى أبي بكر، و قد غرز في عمامته أسهما، فانتزعها عمر، فحطمها، ثم قال له: أرئاء قتلت امرءا مسلما، ثم نزوت على امرأته؟ ! و اللّه، لأرجمنك بأحجارك. و القصة معروفة [5].
[1] راجع: شرح النهج للمعتزلي الشافعي ج 18 ص 287 و 290 و 293 و 294.