اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 30
مؤمنة ، أدخل بها رَوحاً من عندك وسلاماً منّي » استغفر له كل مؤمن مات منذ خلق الله آدم.
وعن ابن أبي الدنيا أنّه من قال ذلك كُتب له بعدد من مات من ولد آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات [١].
هذه بإيجاز صورة عن فضائل الزيارة وعوائدها على الزائر ، وسيأتي لاحقاً حديث كثير في فضل زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والاَئمة الاَطهار ، والتي من أبرزها نيل شفاعتهم يوم القيامة .. وأكبِر بها من عائدة.
أمّا عوائد الزيارة على الاَموات فهي من أهم ما أوصت به الشريعة أداءً لحقّهم ، لما ينالهم منها من فضل وبركات. وقد تقدم حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يأمر أصحابه بزيارة قبور إخوانهم وأن يجعلوا زيارتهم دعاءً للاَموات واستغفاراً لهم ، وقد كان هو صلىاللهعليهوآلهوسلم يفعل ذلك.
وفي حديث أنس بن مالك : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من دخل المقابر وقرأ سورة يس خفّف الله عنهم يومئذٍ العذاب ، ورفعه ».
وعن أنس أيضاً أنّه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إنّا نتصدّق عن موتانا ، ونحجّ عنهم ، وندعو لهم ، فهل يصل ذلك إليهم؟ فقال : « نعم ، لَيَصِل ذلك إليهم ، ويفرحون به كما يفرح أحدكم بالطبق إذا أهدي إليه »[٢].
ومن حديث عثمان بن عفان : مرَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بجنازة عند قبر وصاحبه يدفن ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « استغفروا لاَخيكم وسلوا الله له التثبيت ، فإنّه الآن يُسأل »
[١] الغدير ٥ : ٢٥٧. [٢] أخرجها الاَميني في الغدير ٥ : ٢٥٧ عن مراقي الفلاح : ١٢١.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 30