responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 103

الاَولى : ان لابن بَطّة كتابه المعروف بـ ( الاِبانة الكبرى ) وقد أثبت فيه خلاف ما نقله عنه ابن تيمية في حق قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، نقله عنه السبكي [١].

والثانية : إن ابن بَطّة وإن كان قد وصفوه بالصلاح غير أنّهم وصفوه أيضاً بالضعف والاضطراب الكثير. قال الذهبي : لابن بَطّة مع فضله أوهام وغلط .. وقال : قال عبيدالله الاَزهري : ابن بطة ضعيف ، وعندي عنه ( معجم البغوي ) ولا أُخرج عنه في الصحيح شيئاً.

ونقل الخطيب البغدادي عن الاَزهري قوله في ابن بطة : ضعيف ، ضعيف ، ضعيف ، ليس بحجة [٢].

ثمَّ ان ابن تيمية لم يذكر أحداً من الذين قال عنهم أنهم « قالوا » غير ابن بطة هذا!!

ومن ناحية أُخرى فقد بقي لابن تيمية والقائلين بقوله في الموضوع حجتان :

الاَولى في غاية الطرافة؛ إذ يقول : إنّ النبي ليلة الاِسراء لم يذهب لزيارة قبر إبراهيم الخليل!!

فهل في هذا ما يحتجّ به على نفي مشروعية الزيارة؟ وهل كل شيء لم يفعله النبي في رحلة الاسراء لم يعد مشروعاً؟ فهو صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رحلته تلك لم يدعُ أحداً إلى عبادة الله تعالى! ولا كسر صنماً! ولا وصل رحماً ، ولا عاد مريضاً ، ولا دخل مسجداً!! فعل يحتج بذلك ذو منطق؟ لقد كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شغله ، في ما هو فوق ذلك كلّه ، في رحلة قاده فيها جبرئيل إلى حيث قاده ، ثمَّ عاد به إلى مضجعه ولمّا يبرد بعد.


[١] شفاء السقام : ١٤٦.

[٢] سير أعلام النبلاء ١٦ : ٥٢٩ ـ ٥٣٣ ، تاريخ بغداد ١٠ : ٣٧١ ـ ٣٧٥.

اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست