responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 197

فبينما نراه من جهة :

لا يذكر أحدا من الخلفاء ، ولا غيرهم من الصحابة بسوء ، بل هو يتخرج حتى من المساس بغير الصحابة ، وحتى بأولئك الذين كان حالهم في الخروج على الدين ، وتعاليم الشريعة ، معروفا ومشهورا « كالحجاج ابن يوسف »! وذلك من أجل أن لا يثير عواطف أولئك الذين يلتقي معهم فكريا وسياسيا ، ومصلحيا. والذين سوف يكونون له في المستقبل الدرع الواقي ، والحصن الحصين ..

فاستمع إليه يقول ـ كما يروي لنا التغلبي المعاصر له : « .. وظنوا أنه لا يجوز تفضيل علي إلا بانتقاص غيره من السلف! والله ، ما أستجيز أن أنتقص الحجاج بن يوسف ؛ فكيف بالسلف الطيب؟! » [١].

وكذلك نراه يركن إلى رأي يحيى بن أكثم ، الذي قال له ـ عند ما أراد الاعلان بسبب معاوية على المنابر ـ : « والرأي أن تدع الناس كلهم على ما هم عليه ، ولا تظهر أنك تميل إلى فرقة من الفرق ؛ فإن ذلك أصلح في السياسة ، وأحرى في التدبير .. » ، ثم يدخل عليه ثمامة ؛ فيقول له المأمون : « يا ثمامة ، قد علمت ما كنا دبرناه في معاوية. وقد عارضنا رأي هو أصلح في تدبير المملكة ، وأبقى ذكرا في العامة الخ .. » [٢].

وأيضا .. نرى شعره الذي يرويه لنا غير واحد :

أصبح ديني الذي أدين به

ولست منه الغداة معتذرا

حب علي بعد النبي ولا

أشتم صديقا ولا عمرا


[١] عصر المأمون ج ١ ص ٣٦٩ ، نقلا عن : تاريخ بغداد ، لابن طيفور ج ٦ ص ٧٥.

[٢] المحاسن والمساوي ص ١٤١ ، وضحى الاسلام ج ٢ ص ٥٨ ، وج ٣ ص ١٥٢ ، ١٥٦ ، وعصر المأمون ج ١ ص ٣٧١ ، والموفقيات ص ٤١ ، وكتاب بغداد ص ٥٤.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست