responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 196

الأقرب نسبا إلى النبي (ص) ..

هذا .. وإذا ما أراد العباسيون ، أو غيرهم الاحتجاج بالأهلية والجدارة لقيادة الامة ، فان العلويين لا يدانيهم أحد في ذلك ، وذلك لما كانوا يتمتعون به من الجدارة والاهلية الذاتية لقيادة الامة قيادة صالحة وسليمة ..

وأما النص فمن هو ذلك الذي يجرأ على الاستدلال به ، وهو يرى أنه كله في صالح آل علي ، وأئمة أهل البيت منهم بالخصوص.

وهكذا .. نرى ويرى المأمون : أنه لم يكن لينقذ الموقف أي من تلك الأساليب ، ولا غيرها من الطرق والاساليب الملتوية ، واللاإنسانية ، التي اتبعها أسلافة من قبل ..

وإذن .. فلا بد وأن يعود السؤال الأول ليطرح نفسه بكل جدية.

والسؤال هو : ما ذا يمكن للمأمون إذن أن يفعل؟! وكيف يقوي من دعائم حكمه ، الذي هو بالنسبة إليه كل شيء ، وليس قبله ، ولا بعده شيء .. حتى لا يطمع فيه طامع ، ولا تزعزعه العواصف ، ولا تنال منه الأنواء ، مهما كانت هو جاء وعاتية؟! ..

خطة المأمون

وكان أن اتبع المأمون من أجل انقاذ موقفه ، الذي عرفت أنه يتوقف على نقاط ثمانية .. ومن أجل الاحتفاظ بالخلافة لنفسه ، وأن تبقى في بني أبيه ـ كان أن اتبع ـ أسلوبا جديدا ، وغريبا ، لم يكن مألوفا ، ولا معروفا من قبل .. وأحسب أنه لم يتوصل إليه إلا بعد تفكير طويل ، وتقييم عام وشامل للوضع الذي كان يعيشه ، والمشاكل التي كان يواجهها ..

لقد كانت خطته غريبة وفريدة من نوعها ، وكانت في غاية الاتقان ، والاحكام في نظره ..

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست