responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 143

العهد : « .. وما زادني هذا الأمر ، الذي دخلت فيه في النعمة عندي شيئا ، ولقد كنت في المدينة ، وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب ، ولقد كنت أركب حماري ، وأمر في سكك المدينة ، وما بها أعز مني .. » [١].

ويكفي أن نذكر هنا قول ابن مؤنس ـ عدوّ الإمام (ع) ، وقد أسّر (ع) للمأمون بشيء ، قال ابن مؤنس :

« .. يا أمير المؤمنين ، هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله » [٢] .. وفي الكتاب الذي طلب المأمون فيه من الرضا أن يجمع له أصول الدين ، وفروعه ، قال المأمون : إن الإمام : « حجة الله على خلقه ، ومعدن العلم ، ومفترض الطاعة .. » [٣]. كما أن المأمون كان يعبر عن الرضا (ع) ب : « أخيه » ، ويخاطبه بـ « يا سيدي ».

وكتب للعباسيين يصف الرضا ، ويقول : « .. وأما ما كنت أردته من البيعة لعلي بن موسى ، بعد استحقاق منه لها في نفسه ، واختيار مني له .. إلى أن قال : وأما ما ذكرتم من استبصار المأمون في البيعة لأبي الحسن ، فما بايع له إلا مستبصرا في أمره ، عالما بأنه لم يبق على ظهرها أبين فضلا ، ولا أظهر عفة ، ولا أورع ورعا ، ولا أزهد زهدا في الدنيا ، ولا أطلق نفسا ، ولا أرضى في الخاصة والعامة ، ولا أشد في ذات الله منه .. » [٤].


[١] البحار ج ٤٩ ص ١٥٥ ، وص ١٤٤ ، والكافي ج ٨ ص ١٥١ ، وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٦٧.

[٢] البحار ج ٤٩ ص ١٦٦ ، وأعيان الشيعة ج ٤ قسم ٢ ص ١٣٨ ، وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٦١ ، ومسند الامام الرضا ج ١ ص ٨٦.

[٣] نظرية الامامة ص ٣٨٨.

[٤] الرسالة مذكورة في أواخر هذا الكتاب.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست