ولوضوح هذا الأمر نكتفي هنا بهذا المقدار ، وننتقل إلى الحديث عن امور هامة اخرى ، وما يهمنا في المقام هو إعطاء لمحة سريعة عن مكانته ، وشخصيته (ع) ، فنقول :
وأما مركزه وشخصيته (ع)
فهو من الامور البديهية ، التي لا يكاد يجهلها أحد ، وقد ساعده سوء الأحوال بين الأمين والمأمون على القيام بأعباء الرسالة ، وعلى زيادة جهوده ، ومضاعفة نشاطاته ؛ حيث قد فسح المجال لشيعته للاتصال به ، والاستفادة من توجيهاته ؛ مما أدى بالتالي ـ مع ما كان يتمتع به (ع) من مزايا فريدة ، وما كان ينتهجه من سلوك مثالي ـ إلى تحكيم مركزه ، وبسط نفوذه في مختلف أرجاء الدولة الإسلامية ، يقول الصولي :
بل لقد قال هو نفسه (ع) مرة للمأمون. وهو يتحدث عن ولاية
وفي مرآة الجنان ج ٢ ص ١١ ، قال : إنه لم يجد في وقته أفضل ، ولا أحق بالخلافة ، من علي بن موسى الرضا .. ونحو ذلك ما في البداية والنهاية ج ١٠ ص ٢٤٧ ، وينابيع المودة للحنفي ص ٣٨٥ ، ونظرية الامامة ص ٣٨٦ ووفيات الاعيان طبع سنة ١٣١٠ ه.
ج ١ ص ٣٢١ ، وامبراطورية العرب ، وغير ذلك.
[١] مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٣٦٢. [٢] نفس المصدر ج ٤ ص ٣٣٢ ، وهي في مقتبس الاثر ج ٢٢ ، ص ٣٢٨ ، لكنه لم يذكر قائلها ..
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 142