اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة المؤلف : شريعت زاده الخراساني، الشيخ محمود الجزء : 1 صفحة : 46
قال الإمام الباقر عليهالسلام أيضاً : «دولتنا آخر الدول ، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلّا ملكوا قبلنا ، لئلاّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا : إذا ملكنا سرنا سيرة هؤلاء ، وهو قول اللّه عزّوجلّ : (وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ)[١].
قال الإمام الباقر عليهالسلام في حديث له : « (وَرَحمَتِي وسِعَت كُلَّ شَييءٍ)عِلم الإمام ، ووسع علمه الَّذي هو من علمه (كُلَّ شَييءٍ)هم شيعتنا (فسأكتبها للذين يتقون)يعني ولاية غير الإمام وطاعته» ثمّ قال: « (يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل)يعني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوالوصيّ ، والقائم (يأمرهم بالمعروف)إذا قام (وينهاهم عن المنكر)والمنكر من أنكر فضل الإمام وجَحَدَه ، (ويحلّ لهم الطيّبات)أخذ العلم من أهله ، (ويحرّم عليهم الخبائث)والخبائث قول من خالف ، (ويضع عنهم إصرهم)وهي الذنوب الّتي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام ، (والأغلال الّتي كانت عليهم)والأغلال ماكانوا يقولون ممّا لم يكونوا أُمروا به من ترك فضل الإمام ، فلمّا عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم ، والإصر : الذنب وهي الآصار ، ثمّ نسبهم فقال : (الَّذين آمنوا به)يعني بالإمام (وعزّروه ونصروه وَاتَّبَعُو النُّور الَّذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)يعني الَّذي إجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان ، والعبادة طاعة النّاس لهم ، ثمّ قال : (أُنِيبُوا إِلى رَبِّكُم وَأَسلَمُوا لَهُ)ثمّ جزّأهم فقال : (لَهُمُ البُشرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الآخِرَةِ)والإمام يبشّرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة