اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 127
ذلك ، وحين أراد الباني أن يدخله حيا في الاسطوانة أخذته الرقة والرحمة ، فترك في الاسطوانة فرجه يدخل منها الريح ، وقال للغلام : لا بأس عليك فاصبر فاني سأخرجك في جوف الليل إذا جنّ.
ولما دخل الليل أتاه ، وأخرجه من الاسطوانة؛ وقال له اتق اللّه في دمي ودم الفعلة الذين معي ، وغيب شخصك ، فاني أخرجتك خوفا أن يكون جدك خصمي يوم القيامة. فقال له الغلام : سأفعل ، ولكن لي اُم ، وهي في مكان كذا ، فاذهب إليها ، وعرفها أني قد نجوت ، وأن عودي إليها غير ممكن. قال الباني : ذهبت إلى الموضوع الذي دلني عليه ، فسمعت دويا كدوي النحل من البكاء فعلمت أنها أمه ، فدنوت منها ، وعرفتها الخبر ، وأعطيتها شيئا من شَعره ، وانصرفت [١].
ويحيى بن عبد اللّه بن الحسن : هو الآخر مات خنقا في سجن هارون الرشيد ، وقيل بل بنى عليه اسطوانة وهو حيّ أيضا [٢].
وحبس الرشيد محمد بن يحيى بن عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ومات في محبسه [٣].
وضرب الحسين بن عبداللّه بن إسماعيل بن عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب ، ضربه بالسوط ضربا مبرحا ، حتى مات [٤].