اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 128
ومات في حبسه إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب [١].
ودخل عليه العباس بن محمد بن عبداللّه بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقال له هارون : يا ابن الفاعلة! فقال العباس : تلك أمك. فأمر به ، فضرب بعامود من حديد ، فمات [٢].
الإمام الكاظم 7والرشيد : جاء في (عيون أخبار الرضا) : أن المأمون قال : ما زلت أحب أهل البيت ، وأظهر للرشيد بغضهم تقربا إليه ، فلما حج الرشيد كنت معه ، ولما كان بالمدينة دخل عليه الإمام موسى بن جعفر ، فأكرمه ، وجثى على ركبتيه ، وعانقه يسأله عن حاله وعياله ، ولما قام الإمام نهض الرشيد وودعه باجلال واحترام ، فلما خرج سألت أبي ، وقلت له : من هذا الذي فعلت معه شيئا لم تفعله بأحد سواه؟ فقال لي : هذا وارث علم النبيين ، هذا موسى بن جعفر ، فإن أردت العلم الصحيح فعند هذا [٣].
ولكن بعد حين أرسل الرشيد جلاوزته إلى الإمام موسى بن جعفر ، وكان يتعبد عند قبر جده ، فأخرجوه منه ، وقيدوه ، وأرسله الرشيد إلى البصرة ، وكان عليها عيسى بن جعفر بن المنصور ، فحبسه عنده سنة ، ثم كتب عيسى إلى الرشيد أن خذه مني ، وسلمه إلى من شئت ، وإلاّ خليت سبيله ، فقد اجتهدت أن