اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 10
حياة القائد الرسول 9 ، وإنه ربيبُه الذي فتح عينيه في حجره ، ونشأ في كنفهِ ، وتهيأت له من فرص التفاعل معه والاندماج بخطه ، مالم يتوفر لأي إنسان آخر.
والشواهد من حياة النبي والإمام عليّ ، على أنّ النبيّ 9 كان يعدُّ الإمام إعدادا رساليا خاصا ، كثيرة جدا ، فقد كان النبي يخصه بكثير من مفاهيم الرسالة وحقائقها ، ويبدؤه ، بالعطاه الفكري والتثقيف إذا استنفذ الإمام أسئلته ، ويختلي به الساعات الطوال في الليل والنهار ، يفتح عينيه على مفاهيم الرسالة ومشاكل الطريق ، ومناهج العمل إلى آخر يومٍ من حياته الشريفة.
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي إسحاق ، سألتُ القاسم بن العباس ، كيف وَرث عليٌّ رسول اللّه؟ قال : « لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا ... » [١].
وروى النسائي في الخصائص عن الإمام عليّ أنه يقول : «كانت لي منزلةٌ من رسول اللّه لم تكن لأحدٍ من الخلائق؛ كنتُ أدخل على نبي اللّه كلّ ليلةٍ ، فإن كان يصلي سبّح فدخلت ، وإن لم يكن يصلي أذِنَ لي فدخلت» [٢].
وروى أيضا عن الإمام عليّ 7 قوله : « كان لي من النبي مدخلان
[١] المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٣٦ / ٤٦٣٣. [٢] السنن الكبرى / النسائي ٥ : ١٤٠ / ٨٤٩٩ (الخصائص).
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 10