responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 93

في مدرسة الرأي ، وخلاصة تلك السمات أنه يستمد مقوماته من القرآن الكريم أولاً ، ثم السُنّة الثابتة ثانياً ، ولهذا أصبح فقه مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام هو الامتداد الطبيعي لفقه القرآن الكريم والسُنّة المطهرة ، وليس فيه شيء من عمل الرأي أو استعمال القياس والاستحسان وما شابه ذلك ، وهناك عشرات بل مئات الروايات المصرّحة بأنّ كل ما لدىٰ أهل البيت عليهم‌السلام إنّما هو عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم توارثوه واحداً بعد واحد وصولاً إلىٰ الإمام المهدي عليه‌السلام [١].

ويتميّز أيضاً بالشمولية فانه لم يدع ملحظاً كلياً أو جزئياً إلّا وقد بيّنه بمنتهى الدقة والتفصيل ، أما من حيث الامتداد الزماني فهو فقه الأمس واليوم وغداً ، لصلاحيته لكلِّ زمان وامتداده إلىٰ حلّ كلّ مشكلات الحياة.

ومما تقدم يتبين أن فقه أهل البيت فقه واحد لا يقبل التفكيك والفصل ، فلا يمكننا أن نقول : إنّ هذا هو فقه الإمام علي عليه‌السلام وهذا فقه الإمام الصادق عليه‌السلام وهكذا بالنسبة إلىٰ جميع أئمة أهل البيت المعصومين عليهم‌السلام.

فحديثنا إذن عن دور الإمام الجواد الفقهي هو عين الحديث عن فقه أهل البيت عليهم‌السلام الذين أُمرنا بطاعتهم والاقتداء بهديهم والتمسك بحبلهم ، وذلك أمان من الضلالة بنصّ حديث الثقلين المتواتر عند جميع فرق المسلمين.

أما عن الموارد الفقهية الكثيرة المروية عن الإمام الجواد عليه‌السلام والتي لا تتسع لها هذه الدراسة الموجزة ؛ فهي دالة بلا شكّ علىٰ أنه عليه‌السلام ملأ الفراغ الفقهي في عصره وأنه قد أغنىٰ الساحة الإسلامية ، وشيعته علىٰ وجه


[١] راجع : اُصول الكافي ١ : ٢٦٣ / ١ ـ ٣ و ٢٦٥ / ٢ و ٢٦٨ / ٩ وفي غير موضع منه.

اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست